الثلاثاء، 28 فبراير 2017

قصيدة لو ان الدنيا تدوم لاهلها

ايا عبد كم يراك الله عاصيا
حريصا على الدنيا وللموت ناسيا

انسيت لقاء الله واللحد والثرى
ويوما عبوسا تشيب منه النواصى

لو ان المرء لم يلبس ثيابا من التقى
تجرد عريانا ولو كان كاسيا

ولو ان الدنيا تدوم لاهلها
لكان رسول الله حيا وباقيا

ولكنها تفنى ويفنى نعيمها
وتبقى الذنوب والمعاصى كما هى

اصبحت ضيف الله فى دار الرضا
وعلى الكريم كرامة الضيفان

تعفو الملوك حين النزول بساحتهم
فكيف النزول بساحة الرحمن

يا من اذا وقف المسىء ببابه
ستر القبيح وجازى بالاحسان

وانا المسىء وقد عصيتك سيدى
تعفو وتصفح للعبيد الجانى

لم تنتقصنى ان اسات وزدتنى
حتى كان اساءتى احسانى

يا ايها الاحباب انى راحل
مهما يطول عمرى فانى فانى

نوح الحمام على الغصون شجانى
وراى العزول صبابتى فبكانى

ان الحمام ينوح من الم النوى
وانا انوح مخافة الديان

انا لا اضام وفى رحابك عصمتى
انا لا اخاف وفى حماك امانى

انا ان بكيت ففلن الام على البكا
فلطالما استغرقت فى العصيان

يا واحدا فى ملكه ماله من ثان
يامن اذا قلت يا مولاى لبانى

اعصاك تسترنى..انساك تذكرنى
كيف انساك يامن لست تنسانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق